منتدى الدار البيضاء
____________________________________________________
أهلا بك زائرنا الكريم في منتدى الدار البيضاء إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتدى الدار البيضاء
____________________________________________________
أهلا بك زائرنا الكريم في منتدى الدار البيضاء إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتدى الدار البيضاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إسيرة الماضي{قصة}

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محــ الحكمة ــــب
نائب المدير
نائب المدير
avatar


عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 01/06/2010

إسيرة الماضي{قصة} Empty
مُساهمةموضوع: إسيرة الماضي{قصة}   إسيرة الماضي{قصة} I_icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 4:33 am

تعرف لماذا هاجت مشاعرها في ذلك اليوم،حيث بدأت تبكي كالطفلة الصغيرة...الذكريات قاسية جدا....لكنها إستطاعت مع مرور السنوات أن تتغلب على آلامها،وأحزانها،وهيتقول دائما لنفسها أن حياة اللامبالاة هي التي أنقدتها من براثن الماضي...فثريا ترى الأمور هكذا....ولما لا وهي كلما تذكرت الماضي،تتذكر والدتها....والدتها التي لفظت أنفاسها الأخيرة وهي تنظر إلى إبنتها نظرة الحسرة والحيرة،وكأنها تعلم ماذا سيحل بها بعد وفاتها....شاهدت عيني أمها مغرورتين بالدموع وهي تصارع الموت....مرت على مخيلتها كل تلك اللحظات التي كانت فيها الأم تعاني الأمرين:إبنتها العزيزة التي ستتركها للمجهول،وآلام الموت الفظيعة....مر كل شيء على مخيلتها ،وأجهشت بالبكاء كالطفلة الصغيرة....ربما حالها،وماتقاسيه اليوم من الضياع الذي طال كل شيء في وجدانها هو الذي يغدي مشاعرها الهائجة،إذ لو كانت تعيش حياة هادئة ومستقرة لكانت السعادة من نصيبها،ولناجت أمها بهذه الكلمات:كنت تخشين عليّ من المجهول....المجهول اكرمني ياأمي...فهاانذا أعيش حياة رغدة وسعيدة....ولكن هيهات....فحياتها تعاسة حقيقية،ولقمة عيشها تكسبها من بيع جسدها....ومن أين لها أن تعيش وقد طردها زوج والدتها إلى الشارع،ولم تكن ساعتها تتجاوز العقدين ...طردها ليلا دون شفقة أو رحمة...الجيران يجهلون السبب،لكن مهما تكن الأسباب،فلا يجب أن يصل الأمر إلى طردها،وخصوصا أنها إمرأة....إنه بحق فعل قاسي من شخص لايعرف معنى الرحمة والعطف...وهذا ماكان يؤرق الأم ...وكانت تتمن زواج إبنتها قبل وفاتها...وقد خاب أملها حقا ،فثريا بالرغم من جمالها،كانت ثمة حجر عثرة تحول دون زواجها،فكل شخص يتقدم إلى خطبتها ،يفسخ خطبته معها بعد إيام معدودات...كانت الأم تعتقد أن إبنتها ربما{عٌمل لها عمل}أوشيء من هذا القبيل،إلا أن ثريا كانت ترى أن زوج امها الشرير هو وراء كل شيء...وهو الذي يشوه صورتها امام من يريد الزواج بها...لأنه بكل بساطة {متيم بها}وقد تحرش بها أكثر من مرة،إلا أنها كانت بالمرصاد....وبعد وفاة أمها أصبحت حياتها جحيما....فزرج أمها الشرير من امامها،والشارع من ورائها...فأين المفر؟؟!!.....لم يكن أحد من الجيران ليشك ولوللحظة أن ذلك الرجل يمكن أن يكون بذلك السمات الدميمة والبشعة...فشكله الخارجي على الأقل لاينم عن ذلك ،لأنه يبدو كما لو أنه {فقيه} بجلبابه وطاقيته ،ولحيته البيضاء،ومعاملته مع الناس...كما أنه لاتفوته صلاة في المسجد،ويقال أنه حفظ القرآن عن ظهر قلب...تزوج أكثر من مرة....كان سبب الطلاق هو أنه عقيم لاينجب،فظلا على أنه عقيم في تصرفاته،ومعاملته للنساء بعدم الحسنى....لكن ربما يكون السبب الرئيسي لطلاقهن هو الهوس بالأطفال...وتزوجته {محجوبة}والدة ثريا بعدما ذهب زوجها دون رجعة،...لاتدري إلى أين ذهب ،ولكنه إختفى....إنتظرته أكثر من ثمانية سنوات،لكنه وجدت نفسها مضطرة لتطليق نفسها والزاج من هذا الرجل الشرير،وإبنتها لاتتجاوز التاسعة من العمر...وبعد سنوت قصيرة من الزواج،بدأت المشاداة الكلامية بينها،وبينه...حتى وصل به الأمر يوما أن ينعت إبنتها بإبنة حرام،وأن زوجها هرب عنها لأنها فاسقة وفاجرة....ماتتذكر ثريا أن أباها كان شخصامثاليا،وكان يحبها،ويعذق عليها بحنان الأبوة بكل ماآوتي...كما كان يحب زوجته حبا لايوصف....وبالرغم من ان غيابه طال،طال ايضا إنتظار والدتها....وكانت تنتظر قدومه بشوق ولوعة لدرجة أنها اغرقت جدران غرفة نومها بصوره....ولمم تتزوج غلا بعد أن خاب املها ،وخشيت عاى نفسها من الفتنة...مر شريط الذكريات على مخيلة ثريا وكأن مدته لاتتجاوز الثواني المعدودات،...كانت لازلت تدرف الدموع كما لو أنها تريد أن تكنس به كل الذكريات الاليمة،وتتفرغ لحياة ملؤها اللامبالاة


دق الباب،إتجهت مسرعة لفتحه وهي تمسح دموعه براحة كفيها....ماإن فتحته حتى علا وجهها إبتسامة كبيرة،بالكاد أخفت وجها كئيبا،وقالت بفرح:خالتي سمية!!
قالت الخالة وهي تعانق إينة أختها:
ـكيف حالك ياإبنتي؟!
ـالحمد لله ،الأمور مستورة.
ثم وهي تدعوها للدخول قائلة:
ـأدخلي ياخالتي ،فقد أسعدتني بزيارتك
ثم وهي تقول بلهجة مختلفة:
ـأنت الوحيدة التي تأتي لزيارتي..
دخلت خالتها وهي تحس في قرارها بأوجاع وآلام ثريا،وماقاسته،وماتقاسيه....كل الأهل تنكر لها،لاأحد يرضى بزيارتها،أو أن تزوره....لكن سمية لاتستطيع أن تقطع الصلة بإبنة أختها المتوفاة...بالرغم من أنها غرقت في بحر الميوعة والقدارة...وماذا ستفعل من أجلها لتنشلها من هذا العالم البغيض؟!فعلت كل مابوسعها لتجعل منها إمرأة عفيفة لكن دون جدوى...طلبت منها أن تعيش معها لكنها لم تحبذ الامر ...ربما خوفا من ان تعاد نفس التجربة،أو هكدا يتراءى لها من جراء العقد النفسية التي أصبحت تعانيه نتيجة المعاملة السيئة لزوج امها...كما طلبت منها أن تشتغل ،لكنها لاتجيد سوى الشغل في سوق بيع الأجساد،ليس لها مؤهل دراسي،ولاتجيد أية حرفة،فماذا تراها صانعة....فثريا لذيها كبرياء عجيب لأنها ترى أن طريقها هذه أهون من العمل كخادمة دليلة.....
لم تجد الخالة المسكينة منفدا آخر....لكنها لاتستطيع أن تتركها تقاسي الوحدة والألم ،ولذلك قدمت لزيارتها،وكانت فرحة ثريا لاتوصف،وهي تعد الشاي في إبريق لاتستعمله سوى في مثل هذه المناسبات،حتى تلك الكؤوس المزينة بزخاريف جميلة لايسكب فيه الشاي إلا في مثل هذه المناسبات...والصينية النحاسية هي الاخرى تظل تنتظر الخالة سمية ليوضع عليها الإبريق والكؤوس المزخرفة...
وضعت ثريا الصينية فوق المائدة بجانب خالتها وهي تقول:
ـحقا لقد إسعدتني بزيارتك
ثم وهي تجلس وتقول بنبرة الحسرة:
ـالوحدة تكون أحيانا مرغوبة،لكنها في الواقع قاتلة.
ـمازلت صغيرة ياإبنتي،تزوجي
صنعت ثريا إبتسامة مزيفة على وجهها وقالت :
ـحتى عندما كنت فتاة عفيفة كان الزواج بالنسبة لي مستحيل،فكيف اتوقع ان اتزوج الآن ....
ثم وهي تستأنف كلامها بنفس النبرة:
ـإذا سألني من يريد الزواج بي من أكون ،ماذا أقول له.وإذا سألني عن أحبابي ماذا أقول له
ثم وهي تحاول ان لاتدع فرصة للبكاء بأن يفعل بها مافعله بها مستانفة كلامها:
ـماذا أقول لها ياخالتي:أحبابي نكروني لأنني عاهر...حنى عمي لايطيق النظر إلي،ويعتقد أن أمي هي السبب في إختفاء اخاه
تنفست سمية بعمق،وقالت بنبرة هادئة:
ـأمك كانت الزوجة المثالية لأبيك ،فلايهمك ماذا يقول الناس
ثم وهي تبتسم ،وتغير من نبرتها قائلة:
:أسكبي لنا الشاي،
ناولت ثريا كأس الشاي لخالتها وهي تقول مبتسمة:
ـ تذوقي الشاي
أمسكت سمية الكأس بقبضة يدها اليمنى، رشفت منه رشفة ثم قالت:
ـ الله يعطيك العافية،أنت تجيدين فعلا إعداد الشاي.
ثم وهي تواصل كلامها بنبرة مختلفة قائلة:
ـ والدتك أيضا كانت تتفنّن في إعداد الشاي ،وتضيف له {فليو}و{تلقيما} لتعطيه نكهة باهرة.
ثم تتنهد وتواصل كلامها:
ـ كان والدك لايطيب له سوى الشاي الذي تعده أمك....المسكين الله يعلم ماذا جرى له،إذ لايمكن لرجل طيب ومحب للحياة بأن يفرط في في إمرأة حسناء ومثالية ،وإبنة لاتقل جمالا عن أمها ،ومتفوقة في دراستها...
قالت ثريا بنبرة تفائل:
ـ عندي إحساس أن والدي لازال على قيد الحياة،وإنه في مكان ما.
قالت سمية:
ـ والدك لايمكن أن يفقد ذاكرته بين عشية وضحاها،ولايمكن أن تتبدل عواطفه تجاهكم بشكل مفاجيء،فأنت ووالدتك كنتما عينيه...هناك أحد ما له يد في إختفاء والدك.!!.
أغرورقت عيني ثريا بالدموع،وقالت بنبرة حزينة:
ـ لو بقي والدي معنا،لما حصل ماحصل لوالدتي،ولما ألمّت بي الأحزان والآلام.
قالت سمية وكأنها تريد أن تخفف من ماأصابها:
ـ لامرد لقضاء الله ياإبنتي،فزوج أمك الشرير وإن كان السبب في مرضها،إلا أن موتها كان محتما لوفاء أجلها...
ثم تصمت ،وكأنها تستجمع أنفاسها،وتستأنف كلامها :
ـ وهي على فراش المرض بعد أن نال منها المرض ماناله قالت لي أن أكبر غلطة أقترفتها في حياتها هي الزواج بذلك الشرير
ـ لم أر مثيل له ياخالتي،ولم يظهر عدائه وخبثه بشكل واضح إلا بعد أن أصبحت والدتي عاجزة عن ردعه...ماكانت قادرة على إيقافه،
ثم وهي تنظر إلى خالتها بعينين حمراوتين وتقول:
ـ لقد عانت والدتي،ولا أريد أن تعاني وهي في قبرها.
أخدت الخالة الطيبة تمسح دموع بنت أختها،وهي تقول:
ـ دموعك هي التي تترك والدتك تعاني.
ثم وهي تربت عل كتفها ،وتستأنف كلامه وقد علت وجهها إبتسامة عريضة:
ـ أنت ماهرة أيضا في إعداد {الطجين} لقد غشتقت حقا لتذوقه من يدك....ولكن قبل ذلك نريد أن نجلس معا،ونتجادب أطراف الحديث ونحن نستمتع بنكهة هذا الشاي المنعنع
ثم تعانقها برأفة وتستأنف كلامها قائلة:
ـ لننسى الماضي ،ولانشغل أنفسنا إلا بالحاضر.

كان لابد للخالة سمية أن تغادر....بعد أن قضت بياض النهار بحاله مع إبنة أختها،وبمغادرتها بدأ الإحساس بالضيق والوحدة يتسلل إلى ثريا....وهو إحساس ألفته حتى أمسى بالنسبة إليها إحساسا طبيعيا....ولذلك أستلقت على فراشها بإرتياح بالغ ،وصوت الموسيقى يعلو في غرفتها على إيقاع نانسي عجرم وهي تغني أغنية {إحساس جميل}....
ايعقل ان يكون هذا هو إحساس ثريا؟ ومن يكون ياترى هذا الشخص الذي وقعت في غرامه؟......
حاولت ثريا قراءة أحاسيسها ،وماإذا كانت أحاسيس إمرأة تحب الرجل،ويحبها الرجل ....أما أنها أحاسيس وليدة لحظة أطلقت فيها مخيلتها العنان لخيالها ،لينسج لها صورا جميلة تدر بها وحدتها ووحشتها....لأن واقعها ينطق بغير ذلك.....فبالرغم أن جمالها يبهر الرجال ،إلا أنه جمال موشوم بالعار....
إنها تشعر بإنها أمّة زمانها،والسوق الذي دفعت نفسها إليه ،لايختلف عن سوق العبيد.....
لكثرة ماقيل لها عن الحب ....فهي تعرف القواعد الذي تضبطه.....وهي بكل بساطة داست على هذه القواعد.....ولذلك إذا قال لها إحدى زبنائها أنه يحبها فقد كذب ،أو أنه يتملق .....
فرغبة الرجل في جسد المرأة هو الذي يولد الحب....وعندما يصل إلى أهدافه يذهب هذا الحب أدراج الرياح....لأن القواعد المتينة التي تحفظ العلاقة بين الجنسين،وتصون حبهما،وتغربله من الشوائب هي العلاقة الزوجية......
لكن مع كل هذا،وبالرغم من موقفها تجاه الرجال ،ورغباتهم ،فإنها ترى {فؤاد} يختلف عنهم جميعا......ربما لأن معاملته لها تختلف عن معاملة كل الرجال الذين صادفتهم في حياتها.....لأنه أحيانا يدفع لها دون أن ينال منها مراده.....ولكم تمنت أن تسمعه يوما يقول لها:لقد سئمت من تقاسم جسدك مع شردمة من الأوغاد...وأريدك أن تكوني لي وحدي.
وه>ا كافي بأن يرسل لها إشارة واضحة بانه يحبها ،حتى ولو لم يتفوه بها......لكنها في مل لقاء يجمعه معها لايبدي أي إهتمام يذكر للأمر مما يجعلها في بعض الأحيان تعتبر معاملته لها هو نوع من الشفقة والرحمة .....خصوصا وأنه يعرف قصتها معرفة كاملة ....
ومن دفعها اصلا لتحكي له قصتها التي لم تحكيها لاحد غيره ....إذا فهو يهتم بها قبل أن يعرف عنها كل شاذة وفادة ......
إنها لازالت تذكر ذلك اليوم عندما جاءت تحمل قارورة ويسكي،قال لها فؤاد :
ـ ماهذا؟أنت تعرفين أنني لاأشرب الخمر ؟؟
قالت له:
ـ أعرف ولذلك جئت بهذه القارورة.
وضعت القارورة فوق المائدة وهي تقول مبتسمة ،وبلهجة هادئة:
ـ لم أشتريها ،أعطاني إياها إحدى الزبائن.
ثم وهي تلتفت إليه،وتستأنف كلامها بلهجة تحمل قليلا من اللهفة:
ـ أنظر إليها،إنها من النوع الفاخر...إنها ليست كأي نوع من الخمور
أمسك فؤاد بالقارورة،وأسرع مهرولا إلى الحمام،وهو يقول:
ـ لن تشربي منها قطرة واحدة
تبعته تجري وهي تصرخ:
ـ أجننت
أخد يفرغ محتوى القارورة في الحمام وهو يقول:
ـ سأكون مجنونا لو تركتك تشربينها
أنتزعت ثريا حقيبتها من الأرض،وقصدت الباب الذي يفضي إلى خارج البيت،وهي تقول:
ـ وأنا سأرحل ،ولن ترى وجهي بعد الآن
أعترض فؤاد سبيلها،وهو يقول وكأنه يتوسل إليها:
ـ صدقيني ثريا،أنا لم أفعل ذلك إلا لصالحك،فالخمر مضر بصحتك
ثم وهو ي تقول بنبرة هادئة:
ـ أريد أن أذهب ،فليست لدي رغبة في قضاء هذه الليلة معك
ثم وهو يقول لها:
ـ لو تركتك تشربين قارورتك لراق لك الأمر
ويستأنف كلامه وهو يبتسم إبتسامة مصطنعة:
ـ وماذا بعد،؟ ستسكرين
هذه هي الفرصة السانحة لكي تُعامل المرأة أبشع معاملة وأشنعها...وهذه نظرة من لايقدرك أو يحترمك
أفلت جسده من الفسحة التي كانت حاجزا بينها ،وبين الباب واستأنف كلامه قائلا:
ـ لكني لست من هؤلاء الشردمة،فأنا أقدرك وأحترمك...لأني عندي إحساس أنك تستحقين التقدير والإحترام....ولا تستحقين ان تصبحي لقمة سائغة للذئاب لتنهش ك كيفما تشاء...
نظرت غاليه كما لم تنظر إليه يوما....
إن فؤاد يختلف فعلا عن الرجال الآخرين....إنه حقا مرهف الإحساس،ويشعر بما يشعر به غيره....
عانقته بكل حرارة وهي تقول بنبرة حزينة :
ـ أنا أشرب لأنسى....


قال لها فؤاد بإهتمام بالغ:
ـ عندي إحساس انك تعيشين مشاكل حقيقية في حياتك
فوجدت نفسها تحكي له عن التجارب القاسية والأليمة التي مرت بها....وكيف آلت الآمور إلى ماهي عليه...ومن وقتها أصبح يكن لها مزيدا من الإحترام والتقدير،حتى أنها إنتابها إحساس غريب تجاهه...لاتدري...
لازالت نانسي عجرم تتغنى بالإحساس الجميل،حيث موسيقاها تعلو الغرفة....
وهاهي ثريا تعود لتنصت لكلماتها بكل إهتمام....بعدما تذكرت ماجرى لها مع فؤاد،....وكيف منعها من شرب الخمر تلك الليلة....
فؤاد الذي ستراه هذه اليوم بعد غياب طال أكثر من شهرين....لقد إنقضت الإجازة الصيفية،وهاهو يعود إلى المدينة الضخمة ليبدأ موسما جامعيا جديدا...ولملاقاة ثريا الذي ربما إشتاق إليها كثيرا...وإلا لماذا كلمها على الهاتف فور عودته،وطلب منها المجيء....كانت تعد الغداء عندما رن هاتفها المحمول،
ـ آلو....من معي؟
ثم وهي تصغي لمخاطبها بإهتمام بالغ،فالصوت الخشن ليس خافي عليها....إنه فؤاد الذي أخبرها بعودته ،وطلب منها المجيء ليراها...قالت له بلهفة:
ـ كبف حالك فؤاد؟
أجابها:
ـ بخير ،لاينقصني إلا النظر إلى وجهك الجميل،فلقد إشتقت حقا لرؤيتك
كانت هذه الكلمات كافية بأن ينتابها فعلا إحساسا رائعا تجاه فؤاد ،والذي كانت تراه عندما غلتقت به لاول مرة أنه مجرد زبون....
قالت:
ـ عندي ضيف عزيز...خالتي سمية التي حدثك عنها....وسوف آتي إليك فور ذهابها....
إنها مشتاقة إلى هذا اللقاء،....ففؤاد ليس زبون،أو هكذا يبدوا لها الأمر....وستذهب للقائه،ليس من أجل المال،وإنما لسببب ما...
لاتدري.....ربما تحبه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملكه الشمس
عضو جديد
عضو جديد
الملكه الشمس


عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
الموقع : عراق العظيم

إسيرة الماضي{قصة} Empty
مُساهمةموضوع: رد: إسيرة الماضي{قصة}   إسيرة الماضي{قصة} I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:56 am

قصه مؤثره
شكرا لك ايها المبدع
تحيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تلميحات القدر
عضو جديد
عضو جديد
تلميحات القدر


عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 18/06/2012

إسيرة الماضي{قصة} Empty
مُساهمةموضوع: رد: إسيرة الماضي{قصة}   إسيرة الماضي{قصة} I_icon_minitimeالإثنين يونيو 18, 2012 5:54 pm

بوركت أخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إسيرة الماضي{قصة}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدار البيضاء :: المنتديات العامة :: المنتدى العام للمواضيع-
انتقل الى: